شهد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، المنتدى الدولي الثاني لاستكشاف الفضاء ISEF2 الذي عقد على المستوى الوزاري في العاصمة اليابانية طوكيو أمس السبت, بحضور ممثلي 45 دولة ومنظمة عالمية بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا.
وقال بن محمد ” ، خلال كلمته: ” بذلت المملكة جهودًا كبيرة لتوطين علوم وتقنيات الفضاء، باعتبار الفضاء أحد العلوم الاستراتيجية الرائدة للتقنية والابتكار. وكانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ولا تزال تدير برنامج الفضاء الوطني في المملكة منذ الثمانينيات, وقد وضعت المملكة برنامجاً مستداماً للتقنية الفضائية وتطبيقات الأقمار الصناعية من خلال تأهيل وتدريب العلماء والمهندسين السعوديين ونقل التقنية وإنشاء البنية التحتية اللازمة لدعم صناعة الفضاء في المملكة, ويركز البرنامج على أربعة مجالات رئيسية هي: رصد الأرض، والاتصالات، وعلوم الفضاء، واستكشاف الكواكب ” .
وأضاف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لدعم هذه المجالات، أطلقت المملكة بنجاح ثلاثة عشر قمراً منذ عام 2000، ولديها ثلاثة أقمار أخرى ستطلق هذا العام مجال رصد الأرض، مشيرًا إلى أن المملكة أنشأت أول محطة أرضية في المنطقة لتلقي صور الأقمار الصناعية التجارية، وقد تم تشغيلها من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، و شهدت المحطة تطوراً كبيراً حيث تعتبر الأكثر تقدماً في المنطقة. وتتلقى المحطة صورًا من أكثر من 8 أقمار تجارية مثل ورلدفيو الأمريكية وبليادس الفرنسية مع دقة تصل إلى 31 سم.
وتابع ” من حيث التنمية المحلية لتقنية أقمار الاستشعار عن بعد، أطلقت المملكة أول قمر سعودي للاستشعار عن بعد في عام 2007 بدقة قدرها 2.5 م , وحاليا، تقوم الكوادر السعودية ببناء الأقمار الصناعية بدقة أعلى بكثير، حيث سيطلق هذا العام قمرين صناعيين من نوع الكهروضوئي ومن ثم سيتبعهما أقمار أخرى في الأعوام القادمة لتلبية الاحتياجات المحلية. كما أن العمل جاري على توسيع أسطولنا من أقمار الاستشعار عن بعد من خلال بناء كوكبة من الأقمار الصناعية الكهروضوئية والرادارية يمكنها أن توفر خدمات التصوير للأسواق المحلية والعالمية ” .