في محاولة لجعل التنبؤ بحركة الأجرام السماوية أكثر سهولة، أنشأ العلماء من حضارات عظيمة عدة، أنواعاً من المجسمات التي تمثل بشكل مادي ما كانوا يرونه في السماء. وأنشئت هذه النماذج بناء على فكرة أن الأرض محاطة بكرة من النجوم، من بين هذه المجسمات المحلقة، أو ذات الحلق.
والآلات المسماة ذوات الحلق، أو المحلقات، تتكون من حلقات معدنية متحدة المراكز، وتكون الأرض في مركزها والأجرام حولها، استخدمها الفلكيون المسلمون في العصر الوسيط، فبين ذلك أنهم اهتموا بنمذجة السماء، والحركات الكوكبية، وأنهم اقتربوا كثيراً مما نعرفه اليوم.
بدأ صنع المحلقات واستخدامها في القرن الثامن، وكان الفزاري المتوفى نحو عام ١٨٠ ه/ ٧٩٦م أول من كتب عنها ببغداد في كتابه «العمل بالأسطرلابات ذات الحلق»، ولكنها لم تصل إلى مستوى رفيع من التقدم إلا في القرن العاشر، وكانت تنتج من نوعين رئيسيين:
النوع الأول محلقات توضيحية تركز على الأرض: نموذج صغير للكرة الأرضية محاط بحلقات دائرة البروج (المسار الظاهري للشمس حول الأرض)، ودائرة خط الاستواء، والمدارات والدوائر القطبية، وكلها مرتبطة بحلقة مدرجة محورها محور خط الاستواء، ولا تظهر القمر ولا الكواكب ولا النجوم في هذه النماذج، ولكنها تبين الحركات النسبية للأجرام السماوية حول الأرض.
أما النوع الثاني، فهو المحلقات الرصدية، المختلفة عن النوع الأول لعدم احتوائها على الكرة الأرضية في المركز، ولوجود أجهزة إبصار على الحلقات. وهذه المحلقات أكبر، وكانت تستخدم لتحديد الإحداثيات وقيم أخرى.
وكان فلكيون كثيرون كتبوا عن المحلقات، مثل جابر بن أفلح الإشبيلي من القرن الثاني عشر، المعروف في الغرب باسم Geber (يجب عدم الخلطة بينه وبين Geber الكيميائي جابر بن حيان)، وقد أشار هؤلاء الفلكيون في كتاباتهم إلى العمل الوصفي لبطليموس عن هذه الآلة، كما ورد في كتابه «المجسطي».
ووجدت المحلقات في المراصد، مثل مرصد مراغة في القرن الثالث عشر، ومرصد أولوج بيك بسمرقند في القرن الخامس عشر، ومرصد إسطنبول في القرن السادس عشر.
والآلات المسماة ذوات الحلق، أو المحلقات، تتكون من حلقات معدنية متحدة المراكز، وتكون الأرض في مركزها والأجرام حولها، استخدمها الفلكيون المسلمون في العصر الوسيط، فبين ذلك أنهم اهتموا بنمذجة السماء، والحركات الكوكبية، وأنهم اقتربوا كثيراً مما نعرفه اليوم.
بدأ صنع المحلقات واستخدامها في القرن الثامن، وكان الفزاري المتوفى نحو عام ١٨٠ ه/ ٧٩٦م أول من كتب عنها ببغداد في كتابه «العمل بالأسطرلابات ذات الحلق»، ولكنها لم تصل إلى مستوى رفيع من التقدم إلا في القرن العاشر، وكانت تنتج من نوعين رئيسيين:
النوع الأول محلقات توضيحية تركز على الأرض: نموذج صغير للكرة الأرضية محاط بحلقات دائرة البروج (المسار الظاهري للشمس حول الأرض)، ودائرة خط الاستواء، والمدارات والدوائر القطبية، وكلها مرتبطة بحلقة مدرجة محورها محور خط الاستواء، ولا تظهر القمر ولا الكواكب ولا النجوم في هذه النماذج، ولكنها تبين الحركات النسبية للأجرام السماوية حول الأرض.
أما النوع الثاني، فهو المحلقات الرصدية، المختلفة عن النوع الأول لعدم احتوائها على الكرة الأرضية في المركز، ولوجود أجهزة إبصار على الحلقات. وهذه المحلقات أكبر، وكانت تستخدم لتحديد الإحداثيات وقيم أخرى.
وكان فلكيون كثيرون كتبوا عن المحلقات، مثل جابر بن أفلح الإشبيلي من القرن الثاني عشر، المعروف في الغرب باسم Geber (يجب عدم الخلطة بينه وبين Geber الكيميائي جابر بن حيان)، وقد أشار هؤلاء الفلكيون في كتاباتهم إلى العمل الوصفي لبطليموس عن هذه الآلة، كما ورد في كتابه «المجسطي».
ووجدت المحلقات في المراصد، مثل مرصد مراغة في القرن الثالث عشر، ومرصد أولوج بيك بسمرقند في القرن الخامس عشر، ومرصد إسطنبول في القرن السادس عشر.