مسقط-أثير
أكدت الجمعية الفلكية العمانية أن سماء السلطنة ستشهد مساء يوم الأربعاء القادم 31 يناير خسوفًا كليا للقمر.
وحول هذه الظاهرة قال الراصد الفلكي مازن بن علي الجلنداني عضو الجمعية الفلكية العمانية: يبدأ الخسوف شبه الظلي (حسب التوقيت المحلي للسلطنة) في تمام الساعة (2:51) مساء، ويبدأ الخسوف الجزئي عند الساعة (3:48) مساء بينما تبلغ ذروة الخسوف الكلي في تمام الساعة (5:29) مساء وتنتهي عند الساعة (6:07) مساء ، وستكون نهاية الخسوف شبه الظلي في الساعة (8:08) مساء بالتوقيت المحلي للسلطنة وعليه فإن الخسوف القمري سيستغرق مدة خمس ساعات و 15 دقيقة لكل مراحله (شبه الخسوف والخسوف الجزئي والخسوف الكلي).
وأوضح الجلنداني أنه سيتم في السلطنة مشاهدة المراحل الأخيرة للخسوف الكلي حيث سيشرق القمر مخسوفا كليا في معظم محافظات السلطنة في تمام الساعة (5:51) مساءً وينتهي الخسوف الكلي عند الساعة (6:07) مساءً وسيكون مدة الخسوف الكلي فقط ساعة واحدة و16 دقيقة. ثم سيدخل في مرحلة الخسوف الجزئي ، وينتهي الخسوف الجزئي عند الساعة (7:11) مساءً ،وسيكون إجمالي مدة الخسوف الجزئي على مستوى الكرة الارضيّة ساعتين و٧ دقائق، وسوف تكون نهاية الخسوف شبة الظلي في تمام الساعة (8:08) مساءً . كما سيتمكن من مشاهدة هذا الحدث الفلكي سكان مناطق شاسعة من الكرة الأرضية، وسيكون الخسوف الكلي مرئيا من المحيط الهادي وألاسكا وغرب كندا وهاواي واستراليا ونيوزيلندا وإندونيسيا والفلبين والصين واليابان وشرق سيبيريا، بينما مناطق شمال وشرق أمريكا وشرق أوروبا ووسط آسيا ستشاهد بعضا من مراحل الخسوف القمري، أما مناطق أوروبا الغربية وإفريقيا، ومعظم مناطق أمريكا الجنوبية فلن تشاهد الخسوف بتاتا.
وأضاف : خسوف القمر هو ظاهرة فلكية تحدث عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس من القمر. وتحدث هذه الظاهرة عندما يكون الأرض والشمس والقمر على استقامة واحدة ،كما أن هناك هنالك ثلاثة أنواع من الخسوفات:
خسوف كلي: ويحدث عندما يدخل القمر كله منطقة ظل الأرض. وفي هذه الحالة ينخسف كامل قرص القمر، مما يؤدي إلى فقدان الرؤية نهائياً في أوقات منتصف الليل وخصوصاً في المناطق الصحراوية.
خسوف جزئي: ويحدث عندما يدخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض، وفي هذه الحالة ينخسف جزء من قرص القمر.
خسوف شبه الظل: ويحدث عندما يدخل القمر منطقة شبه الظل فقط، وفي هذه الحالة يصبح ضوء القمر باهتاً من دون أن ينخسف. وفي بداية الخسوف الكلي فإن لون القمر يميل للحمرة بسبب الأشعة الحمراء التي لا يمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوي للأرض ويحدث الخسوف عادة عندما يكون القمر بدرا على عكس كسوف الشمس والذي يحث عنما يكون القمر في مرحلة الإقتران، ولا يحدث الكسوف و الخسوف شهريا وذلك بسبب أن مستوى دوران القمر حول الشمس يميل بزاوية مقدارها خمس درجات تقريباً، لذلك لا يحدث الكسوف أو الخسوف إلا عندما تمر الشمس (بسبب دوران الأرض حول الشمس) في نقطة التقاء المستويين أو ما تسميان بالعقدتين. كذلك فانه يمكن أن يحدث خسوف القمر ثلاث مرات كل سنة. أما كسوف الشمس فيمكن أن يحدث 5 مرات في سنة واحدة.
واختتم الجلنداني بقوله:لعل أبرز ما يُميز هذا الحدث الفلكي هو إمكانية رؤيته دون الحاجة لأي معدّات فلكية مثل التلسكوب أو المنظار، حيثُ يظهر الخسوف واضحاً في السماء بالعين المُجردة، كما لا يُسبب النظر إلى الخسوف أي مشاكل للبصر، وذلك على عكس كسوف الشمس الذي يحتاج إلى نظارات خاصة لحماية العين من التلف. كما يشكل هذا الحدث النادر الذي يزين سماء السلطنة بنوره المائل للاحمرار لتوافد العديد من هواة التصوير والمهتمين بالجانب الفلكي لتوثيق هذا الحدث الفلكي والتقاط صور متنوعة بجمالية ظهور ضوء القمر في مرحلة خسوفه الجزئي من مختلف الزوايا والمواقع التي يظهر فيها القمر.